recent
أخبار ساخنة

تحميل كتاب شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل الغزالي

الصفحة الرئيسية

 تحميل كتاب شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل الغزالي


يعتبر كتاب شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل فريدا في بابه , فهو دراسة تخصصية في جانب من جوانب أصول الفقه المهمة وهي مسألة التعليل , نحاول في هذا الموضوع تقريب الكتاب والتعريف به . ووضع روابط لتحميله .

كتاب شفاء الغليل أبي حامد الغزالي

أهم معالم كتاب شفاء الغليل .


يتميز الكتاب بميزات عدة فأسلوبه الذي اعتمده هو أسلوب المناظرة , فيعرض الأدلة ويقيم الحجة . يعتمد في كثير من الأحيان على أسلوب السؤال والجواب : فتجده يقول خيال وتنبيه فيورد الإعتراض ويجيب عليه , ويمكن تسجيل أهم معالم الكتاب وهي : 

  • منهجي وشمولي في عرضه لمسائل التعليل , فقد استعرض أغلب المباحث الأصولية في هذا الجانب , فكان كتابه زاخرا بالأمثلة والتطبيقات الأصولية .

  • متخصص فكتاب الإمام الغزالي هذا جعله في جانب واحد من مبحث من مباحث أصول الفقه وهو جانب التعليل .
  • مؤكد لبعض مسائل الأصول كالعمل بالمصلحة .

  • متسلسل في محتواها وهو مايظهر من خلال ما نعرضه حول محتوياته .

هذا وإن لكتابه (( شفاء الغليل )) أسرارا لا تدرك إلا بشروط ذكرها وهي الذكاء والفطنة وصفاء الذهن , إستعمال الذهن جيدا وإمعان النظر بطول التأمل فيه وكثرة مطالعته , والثالث الإبتعاد عن التقليد والتعصب , والشرط الأخير أن يكون مطالع الكتاب يملك قدرا من علم الفقه يعينه على فهم النماذج التطبيقية . وكذالك معرفة المباحث المهمة من أصول الفقه .


محتويات الكتاب الشفاء وأهم مباحثه .


عُرف الكتاب لدى العلماء بتسميات عدة , فالغزالي إن أحال عليه في كتابه المستصفي اكتفى بتسميته (( شفاء الغليل )) , وأما في مؤلفه هذا فهو يصرح باسمه الكامل , اما السبكي فقد سماه (( شفاء الغليل في بيان مسائل التعليل )) , وسماه العيدروسي ((شفاء الغليل في القياس والتعليل )) , فقد كان هذا الكتاب معروفا عند العلماء , وهو من من الكتب المهمة والأساسية في علم أصول الفقه الإسلامي , فالمعروف أن استنباط الأحكام من النصوص يكون إما بمنطوقها أو معقولها , ويعتمد معقول النصوص أساسا على القياس الذي يعتبر مثار جدلا كبير بين العلماء والباحثين من حيث حجيته ومن حيث مباحثه .

إن أهم مبحث في القياس هو مبحث العلة وما يتعلق بها , كما أنها من أغمض مسائل الأصول بداية من تحديد مفهومها والإضطراب الحاصل فيه لأسباب كلامية واستعمالات فقهية مرورا بشروطها ومسالكها وما هو معتبر منها وما هو ليس بمعتبر , وللعلة دور هام في معرفة دلالة النصوص إذ تعتبر من القرائن التي يعول عليها في تأويل النصوص الشريعة .

كتاب شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسائل التعليل

قسم الإمام أبو حامد الغزالي كتابه هذا إلى مقدمة وخمسة أركان , جعل مقدمة كتابه بيانا للألفاظ والمصطلحات المهمة التي يتمحور حولها هذا الكتاب , فتحدث عن حد القياس وأقسامه , ثم حاول التفريق بين القياس والعلة فذكر أن تصور العلة مجردة لا يستدعي تصور أصل وفرع , فالعلة ركن من أركان القياس , إلا ان القياس قد يسمى علة باعتبار أنها ركنه الأعظم .

أما عن أقسام القياس فجعله على قسمين : قياس شبه وقياس علة , وجعل الكتاب برمته يتحدث عن هذين النوعين وما يتعلق بهما من مباحث , وقد ذكر أنه لن يطيل في المقدمة إذ اخذ على عاتقه أن لا يطيل في المباحث غير المهمة من موضوع الكتاب .

ثم بعد المقدمة قسم الإمام كتابه على خمسة أركان كل ركن منها قسمه إلى أجزاء ومباحث , فجاء الكتاب على النحو التالي :

الركن الأول : تحدث فيه عن المسالك والطرق التي يعرف بها كون الوصف علة للحكم , فذكر أن البعض ادعى أن إقامة الدليل على كون الوصف هو علة الأصل غير مطلوب , ثم شرع في عد مسالك العلة فقسمها لخمسة مسالك وجعل لقياس الشبه في هذا الركن مبحث خاص . ومسالك العلة التي ذكرها هي :

  • النص وذكر تحته صيغا متعددة إلا أنه لم يطل في هذا المسلك .

  • التنبيه والإيماء وذكر أنواعها فجعلها خمسة أنواع , وقد عرج الإمام الغزالي على مسألة التأفيف هل هي قياس أم لا ؟ فذكر آراء الأصوليين فيها وما يراه صوابا في المسألة , ثم تحدث عن مسألة مهمة وهي تأثير العلة على دلالة النص , وذكر فيها على وجه الإعتراض مسألة تخصيص النص بالعلة المستنبطة , وقد ذكر أمثلة فقهية لتأثير العلة على معنى النص ثم حاول رحمه الله أن يتخلص من إشكال التخصيص في ذكر ما يجوز به التخصيص وما لا يجوز , ثم فرع على ذالك اعتراض بمسألة جواز إخراج الزكاة بالقيمة التي يقول بها الحنفية 

  • الإجماع وذكر منه أمثلة وفي هذا المسلك لم يطل فجعل فيها ثلاث تنبيهات , ثم ختمه بذكر أمثلة إختلف الأصوليون في تسميتها قياسا .

  • المناسبة أو الإخالة : تحدث عن حدهما والإشكالات الموجودة فيه , وفي هذا المسلك تحدث عن تقسيمات المناسب ومقاصد الشرع , وقد أكثر الشيخ في هذا المبحث من ذكر الأمثلة الفقهية .

  • الطرد والعكس فبعد بيان حدها تحدث عن الصحيح والفاسد منهما , ثم تحدث عن مسألة المناسبة في العلل والعلة القاصرة , ثم تحدث عن معنى قول الفقهاء أنه في معنى الأصل , ختم هذا المسلك بحديثه عن قياس الشبه وقد أطال النفس فيه كثيرا .

الركن الثاني : العلة وقد جعل الحديث فيها منقسم لقسمين ما يجوز أن يكون علة كأن تكون حكما أو وصفا مناسبا أوغير مناسب , ولم يكثر الحديث حول هذا الطرف , والثاني وجه إضافة الحكم إلى العلة فقد أطال الحديث فيه , إذ قام بتقسيمه إلى أربع مسائل وهي : 

  • مسألة تخصيص العلة , وقد يطلق على هذه المسألة إحدى العبارتين , تخلف الحكم مع وجوده أو النقض 

  • مسألة عدم التأثير وتعرف أيضا بالنقض أو وجود الحكم دون علته .

  • هل الحكم مضاف للنص أم للعلة 

  • العلة القاصرة .

وتكملة لكلام الإمام الغزالي حول هذا المبحث من كتابه (( شفاء الغليل للإمام )) ذكر مباحث عدة , كإطلاقات الفقهاء المختلفة للفظ العلة , والفرق بينها وبين الشرط والركن , ثم تحدث عن السبب والإستعمالات المختلفة للفقهاء له .

الركن الثالث : تحدث فيه عن احد أركان القياس وهو الحكم , فلم يطل فيه الكلام كالركنين السابقين , وقد ذكر أربع مسائل , ففي المسألة الأولى ذكر ان القياس الشرعي لا تثبت به إلا الأحكام الشرعية دون اللغوية والعقلية , وفي المسالة الثانية ذكر أن المسائل العلمية الإعتقادية لا تثبت بالقياس , والمسألة الثالثة ذكر فيها أن أحكام الشريعة قد يربطها الشرع بأسباب , وقد يشرعها أبتداء من غير ربطها بسبب ما , وفي هذه المسألة ذكر مبحث التعليل بالحكمة , وفي المسألة الرابعة تحدث عن إشكالية معرفة حكم الشرع بالقياس قبل وروده أم لا ؟ .

الركن الرابع : وفيه تحدث عن الحكم الذي يستنبط منه العلة , فبدأ بذكر شروطه وجعل له ثمانية شروط وهي : 

  • أن يكون ثابتا موجودا , وأن يكون ثبوت الوصف فيه , بالشرع وأن تعرف العلة بطريق شرعي أيضا , والأخير أن يثبت الحكم بالنص أوالإجماع فهذه أربعة شروط .

  • الخامس ان يكون الدليل الذي عرف به حكم الأصل مختص به غير شامل للفرع .

  • السادس : تحدث فيه عن إشتراط وجود الدليل على جواز القياس على هذا الأصل , فذكر فيه إختلاف الأصوليين , وخلص ان العلة إن كانت مناسبة للحكم فهو دليل جواز القياس عليها , فإن لم تكن مناسبة فالأظهر عنده الجواز وتفصيل ذالك يراجع في كتابه 

  • السابع : أن لا تؤثر العلة في النص بتغيير دلالته إن كنت نصا في الحكم . 

  • الثامن : تحدث عن الحالات التي يمتنع القياس فيها على الأصل , وذكر أمثلة من ذالك .

الركن الخامس : تحدث في هذا المبحث عن شرائط الفرع فذكر خمس شرائط , ومباحث هذا الركن هي آخر مباحث الكتاب , فكان حقا كتاب شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل فريدا في بابه شافيا للغليل مزيلا للكثير من الإلتباسات .

google-playkhamsatmostaqltradent