تحميل كتاب شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل الغزالي

7:10 م 5:00 م 0 مراجعة

 تحميل كتاب شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل الغزالي


يعتبر كتاب شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل فريدا في بابه , فهو دراسة تخصصية في جانب من جوانب أصول الفقه المهمة وهي مسألة التعليل , نحاول في هذا الموضوع تقريب الكتاب والتعريف به . ووضع روابط لتحميله .

كتاب شفاء الغليل أبي حامد الغزالي

أهم معالم كتاب شفاء الغليل .


يتميز الكتاب بميزات عدة فأسلوبه الذي اعتمده هو أسلوب المناظرة , فيعرض الأدلة ويقيم الحجة . يعتمد في كثير من الأحيان على أسلوب السؤال والجواب : فتجده يقول خيال وتنبيه فيورد الإعتراض ويجيب عليه , ويمكن تسجيل أهم معالم الكتاب وهي : 

  • منهجي وشمولي في عرضه لمسائل التعليل , فقد استعرض أغلب المباحث الأصولية في هذا الجانب , فكان كتابه زاخرا بالأمثلة والتطبيقات الأصولية .

  • متخصص فكتاب الإمام الغزالي هذا جعله في جانب واحد من مبحث من مباحث أصول الفقه وهو جانب التعليل .
  • مؤكد لبعض مسائل الأصول كالعمل بالمصلحة .

  • متسلسل في محتواها وهو مايظهر من خلال ما نعرضه حول محتوياته .

هذا وإن لكتابه (( شفاء الغليل )) أسرارا لا تدرك إلا بشروط ذكرها وهي الذكاء والفطنة وصفاء الذهن , إستعمال الذهن جيدا وإمعان النظر بطول التأمل فيه وكثرة مطالعته , والثالث الإبتعاد عن التقليد والتعصب , والشرط الأخير أن يكون مطالع الكتاب يملك قدرا من علم الفقه يعينه على فهم النماذج التطبيقية . وكذالك معرفة المباحث المهمة من أصول الفقه .


محتويات الكتاب الشفاء وأهم مباحثه .


عُرف الكتاب لدى العلماء بتسميات عدة , فالغزالي إن أحال عليه في كتابه المستصفي اكتفى بتسميته (( شفاء الغليل )) , وأما في مؤلفه هذا فهو يصرح باسمه الكامل , اما السبكي فقد سماه (( شفاء الغليل في بيان مسائل التعليل )) , وسماه العيدروسي ((شفاء الغليل في القياس والتعليل )) , فقد كان هذا الكتاب معروفا عند العلماء , وهو من من الكتب المهمة والأساسية في علم أصول الفقه الإسلامي , فالمعروف أن استنباط الأحكام من النصوص يكون إما بمنطوقها أو معقولها , ويعتمد معقول النصوص أساسا على القياس الذي يعتبر مثار جدلا كبير بين العلماء والباحثين من حيث حجيته ومن حيث مباحثه .

إن أهم مبحث في القياس هو مبحث العلة وما يتعلق بها , كما أنها من أغمض مسائل الأصول بداية من تحديد مفهومها والإضطراب الحاصل فيه لأسباب كلامية واستعمالات فقهية مرورا بشروطها ومسالكها وما هو معتبر منها وما هو ليس بمعتبر , وللعلة دور هام في معرفة دلالة النصوص إذ تعتبر من القرائن التي يعول عليها في تأويل النصوص الشريعة .

كتاب شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسائل التعليل

قسم الإمام أبو حامد الغزالي كتابه هذا إلى مقدمة وخمسة أركان , جعل مقدمة كتابه بيانا للألفاظ والمصطلحات المهمة التي يتمحور حولها هذا الكتاب , فتحدث عن حد القياس وأقسامه , ثم حاول التفريق بين القياس والعلة فذكر أن تصور العلة مجردة لا يستدعي تصور أصل وفرع , فالعلة ركن من أركان القياس , إلا ان القياس قد يسمى علة باعتبار أنها ركنه الأعظم .

أما عن أقسام القياس فجعله على قسمين : قياس شبه وقياس علة , وجعل الكتاب برمته يتحدث عن هذين النوعين وما يتعلق بهما من مباحث , وقد ذكر أنه لن يطيل في المقدمة إذ اخذ على عاتقه أن لا يطيل في المباحث غير المهمة من موضوع الكتاب .

ثم بعد المقدمة قسم الإمام كتابه على خمسة أركان كل ركن منها قسمه إلى أجزاء ومباحث , فجاء الكتاب على النحو التالي :

الركن الأول : تحدث فيه عن المسالك والطرق التي يعرف بها كون الوصف علة للحكم , فذكر أن البعض ادعى أن إقامة الدليل على كون الوصف هو علة الأصل غير مطلوب , ثم شرع في عد مسالك العلة فقسمها لخمسة مسالك وجعل لقياس الشبه في هذا الركن مبحث خاص . ومسالك العلة التي ذكرها هي :

  • النص وذكر تحته صيغا متعددة إلا أنه لم يطل في هذا المسلك .

  • التنبيه والإيماء وذكر أنواعها فجعلها خمسة أنواع , وقد عرج الإمام الغزالي على مسألة التأفيف هل هي قياس أم لا ؟ فذكر آراء الأصوليين فيها وما يراه صوابا في المسألة , ثم تحدث عن مسألة مهمة وهي تأثير العلة على دلالة النص , وذكر فيها على وجه الإعتراض مسألة تخصيص النص بالعلة المستنبطة , وقد ذكر أمثلة فقهية لتأثير العلة على معنى النص ثم حاول رحمه الله أن يتخلص من إشكال التخصيص في ذكر ما يجوز به التخصيص وما لا يجوز , ثم فرع على ذالك اعتراض بمسألة جواز إخراج الزكاة بالقيمة التي يقول بها الحنفية 

  • الإجماع وذكر منه أمثلة وفي هذا المسلك لم يطل فجعل فيها ثلاث تنبيهات , ثم ختمه بذكر أمثلة إختلف الأصوليون في تسميتها قياسا .

  • المناسبة أو الإخالة : تحدث عن حدهما والإشكالات الموجودة فيه , وفي هذا المسلك تحدث عن تقسيمات المناسب ومقاصد الشرع , وقد أكثر الشيخ في هذا المبحث من ذكر الأمثلة الفقهية .

  • الطرد والعكس فبعد بيان حدها تحدث عن الصحيح والفاسد منهما , ثم تحدث عن مسألة المناسبة في العلل والعلة القاصرة , ثم تحدث عن معنى قول الفقهاء أنه في معنى الأصل , ختم هذا المسلك بحديثه عن قياس الشبه وقد أطال النفس فيه كثيرا .

الركن الثاني : العلة وقد جعل الحديث فيها منقسم لقسمين ما يجوز أن يكون علة كأن تكون حكما أو وصفا مناسبا أوغير مناسب , ولم يكثر الحديث حول هذا الطرف , والثاني وجه إضافة الحكم إلى العلة فقد أطال الحديث فيه , إذ قام بتقسيمه إلى أربع مسائل وهي : 

  • مسألة تخصيص العلة , وقد يطلق على هذه المسألة إحدى العبارتين , تخلف الحكم مع وجوده أو النقض 

  • مسألة عدم التأثير وتعرف أيضا بالنقض أو وجود الحكم دون علته .

  • هل الحكم مضاف للنص أم للعلة 

  • العلة القاصرة .

وتكملة لكلام الإمام الغزالي حول هذا المبحث من كتابه (( شفاء الغليل للإمام )) ذكر مباحث عدة , كإطلاقات الفقهاء المختلفة للفظ العلة , والفرق بينها وبين الشرط والركن , ثم تحدث عن السبب والإستعمالات المختلفة للفقهاء له .

الركن الثالث : تحدث فيه عن احد أركان القياس وهو الحكم , فلم يطل فيه الكلام كالركنين السابقين , وقد ذكر أربع مسائل , ففي المسألة الأولى ذكر ان القياس الشرعي لا تثبت به إلا الأحكام الشرعية دون اللغوية والعقلية , وفي المسالة الثانية ذكر أن المسائل العلمية الإعتقادية لا تثبت بالقياس , والمسألة الثالثة ذكر فيها أن أحكام الشريعة قد يربطها الشرع بأسباب , وقد يشرعها أبتداء من غير ربطها بسبب ما , وفي هذه المسألة ذكر مبحث التعليل بالحكمة , وفي المسألة الرابعة تحدث عن إشكالية معرفة حكم الشرع بالقياس قبل وروده أم لا ؟ .

الركن الرابع : وفيه تحدث عن الحكم الذي يستنبط منه العلة , فبدأ بذكر شروطه وجعل له ثمانية شروط وهي : 

  • أن يكون ثابتا موجودا , وأن يكون ثبوت الوصف فيه , بالشرع وأن تعرف العلة بطريق شرعي أيضا , والأخير أن يثبت الحكم بالنص أوالإجماع فهذه أربعة شروط .

  • الخامس ان يكون الدليل الذي عرف به حكم الأصل مختص به غير شامل للفرع .

  • السادس : تحدث فيه عن إشتراط وجود الدليل على جواز القياس على هذا الأصل , فذكر فيه إختلاف الأصوليين , وخلص ان العلة إن كانت مناسبة للحكم فهو دليل جواز القياس عليها , فإن لم تكن مناسبة فالأظهر عنده الجواز وتفصيل ذالك يراجع في كتابه 

  • السابع : أن لا تؤثر العلة في النص بتغيير دلالته إن كنت نصا في الحكم . 

  • الثامن : تحدث عن الحالات التي يمتنع القياس فيها على الأصل , وذكر أمثلة من ذالك .

الركن الخامس : تحدث في هذا المبحث عن شرائط الفرع فذكر خمس شرائط , ومباحث هذا الركن هي آخر مباحث الكتاب , فكان حقا كتاب شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل فريدا في بابه شافيا للغليل مزيلا للكثير من الإلتباسات .

شارك الكتاب لتنفع به غيرك

ammar

الكاتب ammar

قد تعجبك هذه الكتب أيضاً

اكتب مراجعة

0 مراجعة

4968609480893345966
https://m3arif20.blogspot.com/