تعرف على أهمية الثوم في الوقاية من الأمراض العصرية
عرف التداوي بالثوم منذ القدم وهو معروف في كل الحضارات تقريبا , وقد أخذ حظا وافرا من الأبحاث في هذا العصر ويسمى علميا ( Allium sativum) , وقد أجريت دراسات كثيرة لمعرفة المكونات الأساسية لهذه المادة ومدى تأثيرها في الوقاية من العديد من الأمراض .
أهمية الثوم في الوقاية من الأمراض |
لقد وجد الباحثون أن الثوم يحتوي على مضادات حيوية مثل مادة الياسين Allicine , ومادة الجارلسين Gralicine وهذه الأخيرة تعتبر مضادا قويا للبكتريا العنقودية , ووجدوا أنه يحتوي على الألياف السيليولوزية وهي المكون الرئيسي له والجزء الأكبر المستعمل في العلاج .
إن مما تميز به عصرنا الحالي هو عودة الأبحاث العلمية لتهتم بالفوائد الطبية للأغذية النباتية والطبيعية , ودراسة كيفية التداوي بها واستعمالها في العلاج وركز الكثير من الباحثين على استخلاص الأدوية من هذه الأعشاب والنباتات , ومن أسباب هذا الإهتمام عجز الطب عن إيجاد أدوية فعالة لبعض من الأمراض المستعصية , وكذالك لما أظهرته المواد الكيميائية من مضاعفات سيئة أثناء العلاج , ومن هذه النباتات التي أخذت حضها في البحث والدراسة نبتة الثوم فما هي فوائده الطبية وكيف يستعمل للتداوي؟ .
دور الثوم في الوقاية من الكلسترول والأزمات القلبية
يعتبر الكلسترول نوع من الدهون المضرة بل هو أخطرها , وارتفاع نسبة الدهون في الدم يسبب ضيقا في الشرايين مما يعيق تدفق الدم لمختلف الأعضاء , فينتج عن ذالك ضعف وصول التيار الكهربائي للعضو الذي يغذيه ذالك الشريان , فإذا كان الشريان مغذ للقلب فمن شأنه أن يحدث ذبحة صدرية , فإذا تسبب إنسداد الشريان في التوقف الكامل للدم حينها تحدث الجلطة القلبية .
أما إن كان الشريان المسدود هو أحد شرايين المخ , فقد يحدث شلالا نصفيا فهذه بعض ما تتسب فيها الدهون والتي أخطرها الكلسترول ولكن ما دور الثوم هنا ؟
يظهر دوره في تخفيض مستوى هذه الدهون , ويزيد من قدرة الخلايا على هدم الدهون كما أنه يثير الدهون المخزنة في مختلف الأنسجة الدهنية والكبد , فتخرج للدم وهناك تحلل ثم يطرح الزائد منها .
كما أنه يعمل على إفقاد الأنزيمات التي تساعد على تشكل الدهون لفاعليتها , فعند تناول كبسولات مستخلصة من الثوم للعلاج يوميا , ففي بداية الشهر الأول تحدث زيادة كبيرة لنسبة الكلسترول في الدم مما يفسر خروجه من النسيج والكبد , ثم بعد ستة شهور تقريبا تعود نسبة الكلسترول في الدم لعادتها الطبيعية .
كما أن الثوم يعمل على زيادة مادة الفيزيونوليزين التي تذيب تجلط الدم مما يساعد على الوقاية من حدوث الجلطات الدموية .
الثوم وعلاج الضغط الدموي والسكري والسرطان والحساسية والإنفلونزا الموسمية
تعتبر هذه الأمراض من أكثر الأمراض إنتشارا وتسببا في الوفيات , فارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى تصلب الشرايين والإصابة بالذبحة الصدرية , وقد قامت دراسات عددية حول علاقة الثوم بضغط الدم فأشارت لفاعليته الكبيرة في خفض ضغط الدم .
أول من استخدم الثوم كدواء لهذا المرض هم اليبانيون والصينيون , ويعتبر الثوم المخزن أكثر فاعلية من غيره في خفض الضغط الدموي , وينصح الأطباء المرضى مرضا خفيفا أو متوسطا به أن يتناولوا فصا واحدا يوميا على الريق .
وأما عن السكري فإن إهمال المريض له يسبب أيضا له تصلب الشرايين وأمراض القلب لارتفاع الدهون المصاحبة للسكري , وللثوم فائدة كبير في خفض نسبة الجلوكوز في الدم , وهذه المادة قد ترتفع دون أن يكون صاحبها مريضا بالسكر وقد يسبب ارتفاعها أزمات قلبية .
وأما عن السرطان فهذا المرض الفتاك لا تعلم أسبابه على وجه التحديد الدقيق , إلا أن العلماء قد حصروا بعضا من أسبابه .
تعتبر المواد الكيمياوية والأشعة وبعض الفيروسات من أهم أسباب ظهور المرض , وقد أثبتت الدراسات والتجارب أن الثوم يحمي الإصابة من هذا المرض الفتاك , كما أنه يؤخر نمو الخلايا السرطانية وقد يوقفها تماما عن النمو وخاصة بعض السرطانات كسرطان الجلد والقولون والمثانة البولية .
وأما عن الحساسية فإنها تعتبر من الأمراض التي تستعصي في كثير من الأحيان على الأطباء والأدوية , ويعتبر الثوم من أفضل الأدوية النافعة خاصة لحساسية الأنف بالإضافة لذالك , فليس له تأثيرات جانبية كالأدوية الكيمياوية ويستعمل الأوروبيون كبسولات مستخلصة من الثوم .
وأما الإنفلونزة الموسمية فمرض لا علاج له والطبيب ليس له دور فيه , إلا وصف الأدوية المخففة لأعراض هذا المرض من إرتفاع لدرجة الحرارة والرشح الأنفي , فالأدوية فيه مخففة فقط وليست معالجة ويلعب الثوم نفس دور الدواء من تخفيف لأعراض المرض زيادة على ذالك فهو واق جيد من هذا المرض .
تنبيه : لا يجب الإكثار من تناول الثوم فإن له عدة عوارض كارتفاع ضغط الدم أو سقوط الجنين بالنسبة للحوامل أو تهيجات بالمعدة والجهاز الهظمي لمن يعاني منهما