التعليق على الأربعين النووية الحديث الثاني حديث جبريل الشيخ صالح العصيمي
شرح الحديث الثاني من متن الأربعين النووية الشيخ صالح العصيمي |
دخل جبريل في صورة فوضع كفيه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم , وباعثه على هذا الفعل إظهار الإفتقار والحاجة إليه , فالإطراح عند العرب قديما دليل على على الحاجة والمبالغة في طلب المقصود .
حديث جبريل تضمن بيان حقيقة الإسلام وبيان أركانه , وكذالك تضمن بيان حقيقة الإيمان وأصوله الستة , والإيمان في الشرع يأتي بمعنيين :
- الأول : يأتي بمعنى الدين وهو المعنى العام له . وحقيقته التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله وتعبدا له
- الثاني : يأتي بالمعنى الخاص وهو الإعتقادات الباطنة , ويكون بهذا المعنى إذا قرن معه الإسلام وبالمعنى الأول إذا أفرد ولم يقرن معه .
والمقصود بالإحسان في الحديث الإحسان مع الخالق , ومتعلقه إتقان الشيئ وإحسانه , وله ركنين هما عبادة الله والركن الثاني : إيقاع هذه العبادة على مقام المشاهدة والمراقبة .
وهذا القسم الأول من الحديث وقد احتوى على بيان المطلوب من الأعمال ( إسلام وإيمان وإحسان ) , وأما القسم الثاني من الحديث فقد ذكر محل الجزاء ( اليوم الآخر ) .
ذكر في القسم الثاني أن موعد الحساب لا يعلمه إلا الله عز وجل , ولكن له أمارات ذكر منها أمارتين , المقصود منهما تغير الحال من شدة الفقر والحاجة ثم تفتح عليهم الدنيا فيتطاولون في البنيان ويتفاخرون فيه .
لمزيد من البيان والتوضيح حول الحديث إقرأ :