recent
أخبار ساخنة

خطبة حياة سيدنا موسى المرحلة الأولى من الميلاد إلى قصر فرعون دروس وعبر

الصفحة الرئيسية

 خطبة حياة سيدنا موسى المرحلة الأولى من الميلاد إلى قصر فرعون دروس وعبر


المرحلة الأولى من حياة سيدنا موسى التي سوف نتحدث عنها من يوم ولادته إلى أن أصبح في قصر فرعون , نتحدث في هذه المرحلة عن أجواء ولادته ونعرض رحلته في التابوت من حضن والدته إلى قصر فرعون وما جرى له في تلك المرحلة وكيف عاد إلى أمه , نذكر في هذه المرحلة الفوائد والعبر المستفادة من تلك الأحداث .

حياة سيدنا موسى المرحلة الأولى من الميلاد إلى قصر فرعون

الأجواء التي ولد فيها سيدنا موسى عليه السلام 


موسى ابن عمران ولد في بيت مؤمن تقي , فأبوه هو عمران وقد كان رجلا مؤمنا وأمه كانت امرأة صالحة تقية واثقة بالله عز وجل , وكانت له أخت مؤمنة ذكية فطنة و أخ اسمه هارون رجل فصيح اللسان , هذا ما وردنا يقينا صحيحا عن أسرة سيدنا موسى عليه السلام .


أما الأجواء التي ولد فيها فقد كانت أجواء يسودها الظلم والفساد , فلقد ظلم فرعون بني اسرائيل واستعبدهم , وادعى فرعون الربوبية فعتى عن أمر ربه واستكبر وكان من المفسدين , فقد ولد سيدنا موسى في زمن كثر فيه الظلم والإستبداد , وقد جاء في القرآن ذكر لبعض هذه الظروف التي ولد فيها سيدنا موسى فقال في سورة القصص :


(( طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) )) سورة القصص .

فقوله (( من نبإ )) تدل على التبعيض فما حكاه القرآن هي بعض مما وقع بين فرعون وموسى , فهذا الذي حكاه القرآن هي بعض من الأجواء التي ولد فيها سيدنا موسى .


إن ما فعله فرعون ببني إسرائيل لبلاء عظيم حقا كما وصفه القرآن الكريم في قوله تعالى (( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ )) البقرة 49 .


هكذا أراد فرعون من بني إسرائيل أن يذلهم ويستضعفهم , وأما الله عز وجل فقد أراد أن يمكن لهم ليكونوا أئمة وقادة , أراد الله عز وجل لفرعون وهامان جنودهما أن يلحق بهم العذاب جراء فسادهم وطغيانهم , ولا يكون إلا ما يريده الله عز وجل . 


لقد بلغ فرعون من الظلم والفساد مداها فصار حُكمه يحمل بذور فنائه , ويد الله ستمتد خلف كل مستكبر لتزيل الظلم عن المستضعفين . إن موسى الذي سيكون مخلصا لبني إسرائيل تنتظره سكاكين فرعون , فكيف سيخلصه الله عز وجل ويحقق إرادته في التمكين لبني إسرائيل ونصرة المظلومين المقهورين .


رحلة سيدنا موسى في التابوت إلى قصر فرعون 


لما اقترب موعد وضع الجنين خافت أم موسى فهي لا تدري أذكرا أم أنثى سيكون , فإن كانث أنثى خلى فرعون وجنوده سبيلها وإن كان ذكرا قتلوه , قدر الله أن يكون الولد ذكرا فخافت عليه خوفا شديدا ولكنها مستمسكة بالله واثقة به .


ها هي أم موسى قد وضعته وهي خائفة عليه فعيون فرعون تترصد , ماذا ستفعل هل ستخفيه أم ستهرب به إلى مكان آمن , لقد أوحى الله عز وجل إليها بأن تلقيه في اليم قال تعالى : 


(( وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ )) القصص 7


قوله (( وأوحينا إلى أم موسى )) أي قذفنا في قلبها هذا الأمر فليس الوحي هنا وحي نبوة , فالنبوة كانت قاصرة على الرجال فحسب قال تعالى (( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم )) , فوحي الله عز وجل إلى أم موسى لم يكن عن طريق جبريل , بل كان إلهاما فطريا بأن قذف الله في مشاعرها وفطرتها وكيانها كيفية التصرف في هذا الموقف الصعب .


هكذا بدأت قصة التمكين بولادة هذا الولد وأمر الله عز وجل لأمه أن تضعه في التابوت قال تعالى (( أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي )) طه 39 , والله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها وقد يكون العمل على قلته مباركا سببا لنصرة الدين , فأم موسى أرضعت الغلام وألقته فحسب , بعدها تولى الله عز وجل بقية القصة فصنع موسى على عينه حفظه ورعاه وحماه من بطش فرعون وجنوده .


لقد سار الرضيع في تابوت في نهر تتقاذفه أمواجه بأمر الله عز وجل إلى حيث يريد الله سبحانه (( فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ )) , لقد سار سيدنا موسى في التابوت كأنه سفينة تجوب البحار , لقد سار في نهر النيل باسم الله وقد رسى تابوته على ضفاف النهر بباسم الله كذالك , رافقته عناية الله كما رافقت سفينة نوح وهي تجري في الموج كالجبال , ولكن ممشاها ومرساها كان ببسم الله .


ألقى اليم بسيدنا موسى حيث أراد الله عز وجل , ألقاه بجوار قصر فرعون وأصبح موسى عند عدوه , فرعون الذي كان يحذر موسى وقتل من قتل من أطفال بني إسرائيل خوفا من هذا الغلام , ها هو الغلام يحط رحله في قصر فرعون , كأن الله عز وجل يريد أن يبين  ضعفه فقد ساق له الغلام ضعيفا وحيدا ليس له حماية , ها هو الغلام الذي تبحث عنه يا فرعون في قصرك ولكنك لن تستطيع قتله , بل سينشأ في قصرك ويكبر ويترعرع فيه , ويكون سببا لحزنك وتعاستك , قال تعالى (( وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ )) , فهذا الذي كان يحذره قد حط في قصره ليكون له سبب الحزن في قادم الأيام , وليكون عدوا له قال تعالى ((  فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ )) .


لقد ألقى الله عز وجل على سيدنا موسى المحبة فلا يراه شخص إلا أحبه , فبسببها كف فرعون الطاغية عن أذيته فلم يقتله وهو الذي كان حريصا على قتل الولدان , وبسبب تلك المحبة الملقاة عليه أحبته آسيا زوجة فرعون فتبنته واتخذته ولدا , لقد عوضه الله عز وجل بحنان هذه المرأة حنان أمه إلى حين أن يعود إليها .


جعلته إمراة فرعو موسى قرة عين لها , وقرة العين ما كان سببا في سرورها وسعادتها , فقالت زوجة فرعون لفرعون (( وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )) . فكانت تدافع عنه وتنهى الجنود عن قتله , وتحاول أن تحبب الوليد لفرعون وتترجاه فتطلب منه الإحتفاظ به , فلعله ينفعهم لما يكبر ويصبح رجلا .


قوله (( وهم لا يشعرون )) قال بعض اهل التفسير أي لا يشعر فرعون وقومه أن هذا الولد الذي آووه في قصر فرعون سيكون لهم عدوا وحزنا وعلى هذا فقوله (( وهم لا يشعرون )) هو من قول الله عز وجل , وقال بعضهم (( وهم لا يشعرون )) هو حكاية لقول امراة فرعون فهي تقول نتخذ موسى ابنا لها وبنوا إسرائيل لا تشعر بأننا اتخذنا فتى لهم ابنى لنا .


 قصة الأصمعي والفتاة والآية التي فيها أمريين ونهيين وبشارتين


يذكر الأصمعي أنه كان في يوم من الأيام مارا بخيمة من الخيم , فسمع فتاة صغيرة السن تنشد قائلة 


أستغفر الله لذنبي كله      قبلت إنسانا بغير حله

مثل الغزال ناعما في دله      فانتصف الليل ولم أصله


فقال لها الأصمعي قاتلك الله ما أفصحك , فقالت الفتاة وهل يعد هذا فصاحة مع قوله تعالى (( وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ )) , حيث جمع الله في آية واحدة بين أمرين ونهيين وبشارتين . فالأمر الأول في الآية قوله (( أرضعيه )) والأمر الثاني قوله (( ألقيه )) , والنهي الأول قوله (( لا تخافي )) والنهي الثاني قوله (( ولا تحزني )) , والبشارة الأولى قوله (( إنا رادوه إليك )) , والبشارة الثانية قوله (( وجاعلوه من المرسلين )) .


موسى يعود إلى حضن أمه 


ألقت الأم ابنها التي خافت عليه في اليم بأمر الله عز وجل , ولكن ما فتئت الأم حتى أصبحت مهمومة حائرة , قد غلبها الهم والخوف على ابنها , كم كانت الأم معلقة بابنها خائفة عليه , لقد أصبح قلبها فارغا من كل شيئ إلا من هم ابنها موسى , فلا تذكر إلا ابنها الذي ألقته في اليم , حتى أنها كادت تحدث القوم به فينكشف أمرها , ولكن الله هو الذي قدر وهو الذي دبر فأمر وثبت وحفظ , فربط على قلبها وشأجها لتكون من المؤمنين الموقنين بعهد الله عز وجل قال تعالى : (( وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )) القصص 10


كان لموسى أخت تكبره سنا ذات ذكاء وفطنة , فأمرتها أمه أن تتتبع أخبار الولد , فكانت ترصده من مكان بعيد فبصرته عند فرعون , قال تعالى : (( وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ۖ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )) .


ومعنى (( قصيه )) أي تتبع أثره وخبره , ومعنى (( عن جنب )) أي عن جانب , فقد رأته من مكان بعيد وقوم فرعون لا يعلمون أن هذا الولد هو أخوها , لقد كانت أخت موسى فتاة ذكية على قدر المسؤولية التي حملتها إياها أمها , كانت البنت حذرة تراقب حال أخيها لتخبر أمها التي تفطر قلبها .


إن الله عز وجل قد وعد أم موسى بأنه سيرده إليها , ولكن كيف فالولد لا يُعلم من هو أبوه ولا أمه ولو علم فرعون وجنوده بأمه وأبيه فسيقتلونها فهم من بني إسرائيل , لو ترك الأمر للبشر جميعا فسيعجزون عن هذا , ولكن الله قدر الأمر بعلمه وحكمته والله غالب على أمره .


فكانت وسيلة ارضاعه معجزة من معجزات الله عز وجل , أراد قوم فرعون أن يختار لموسى مرضعة ولكنه يرفض كل امرأة تقدمت فلا يريد رضاعها , لقد حرم الله عز وجل عليه المراضع كلها , فالله عز وجل منع شفتي موسى بان تقبل أي امرأة أخرى غير شفتي امه .


فوجئ الجميع هذا الولد الصغير الذي عمره ساعات لا يريد ثدي أي أمراة , لقد سخر الله عز وجل جندا آخر من جنده , فبعد أن سخر , فاليم جند والتابوت جند من جنود الله , وقلب آسيا جند من جنود الله , وهاهي شفتا موسى جند من جنود الله , جند الله عز وجل اليم والتابوت وقلب آسيا زوجة فرعون وشفتي موسى لنصرة موسى عليه السلام .


ويا عجبا فهذا فرعون الذي كان يريد قتل موسى يصبح حريصا على حياته فيبحث عن المرضعات , والآن كلهم مشغول بحياة هذا الرضيع , لقد وضف الله العليم الحكيم فرعون وآله للحفاظ على سيدنا موسى , فماذا لو كان سيدنا موسى في حضن امه , هل تستطيع ان تحميه أبدا ولكن حفظ الله ورعايته اكمل .


لقد كانت الأخت الذكية ترقب أخاه وها هي في جمع من النسوة والملإ من قوم فرعون تنظر إلى ما يحدث , لقد لاحظت تلهف من في القصر لحماية الطفل واهتمامهم به , فتدخلت في اللحظة الحاسمة وأخبرتهم أنها تعرف مرضعة سيقبل الرضيع ثديها , فترشدهم إلى أمها وأم موسى عليه السلام .


أمر فرعون بإحضار المرأة والمسكين لا يدري أنها أمها , جاءت أم موسى وكانت ذكية فلم تظهر شوقا زائدا ولا حب الم لولدها بعد أن ألقته في اليم , قربت الأم ولدها إلى حضنها فالتقم ثديها واطمان في هذا الحجر الملئ حبا وحنانا , وفرع فرعون وآله فالمشكلة انتهت وقد عثروا على مرضع لهذا الوليد الذي يريد أن يتخذه فرعون وزوجته ولدا لهما , وعين فرعون هذه المرأة مرضعا لموسى عليه السلام وصدق وعد الله عز وجل وعده قال تعالى  (( وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ )) القصص .


ومعنى (( ناصحون )) أي لا يغشون في رعايته وحفظه فالنصح ضد الغش , فاعاد الله عز وجل موسى إلى حضن امه في بيتها , فقد جرت العادة منذ زمن قديم ان المرضع تبقى في بيتها وتعطى الولد , وأما النفقة والرعاية فهي على أهل الولد .


فوائد وعبر من قصة موسى وفرعون 



1 . قد يكون الفرج بعد الشدة سريعا كما حدث في شأن أم موسى , وقد يكون الفرج بعد الشدة ياتي بعد زمن قد يطول كما حدث مع سيدنا يعقوب مع ابنه يوسف عليه السلام , وكما حدث مع سيدنا أيوب وما أصابه من المرض , فعلى العبد دعاء الله أن يفرج عنه دون ان يوقت لله تعالى وقتا , فعليه أن يصبر واثقا بالله عز وجل ولا ييأس .


2 . سنن الفرج بعد الشدة كما انها تكون للأفراد فإنها تكون للجماعات , فقد تطول الشدة وقد تقصر ولله في خلقه أقدار نافذة وحكم بالغة .


3 . التحذير من معونة الظالمين فإن من أعانهم فهو منهم , وهكذا كانت حال هامان وجنود فرعون فاعوان الظلمة ظلمة مثلهم .


4 . الله عز وجل يتخذ أسباب عدة لنصرة أوليائه , فلا احد يعلم جنود الله وقد تبدوا غريبة أو ضعيفة فالتابوت وهو الصندوق الصغير كان جنديا من جنود الله , أمن الله فيه حياة موسى عليه السلام .


5 . لا أحد يعجز الله وقد يُسقط الظلمة والطغاة بأشياء لا يتصورنها مصدرا لهلاكهم . 


6 . قد يبدوا في أمر قدره الله لك شرا , ولكن حقيقته تؤول لخير كبير , وقد تختار لنفسك ما تعتقد خيرا , ولكنه شر مستطير , فما أجمل إستخارة الله في كل شيئ والتمسك بحبله دائما وأبدا 


7 . كل ما في الكون يسير بقدر الله وبحكمته , فما أراد له ان يكون كان وما لم يرد لم يكن , فموسى عليه السلام رغم أنه كان رضيعا جائعا قد منعه الله من الرضاعة حتى جاءته أمه .


8 . في القصة أيضا تنويه بمكانة الأمانة ومن اتسم بالنصح في أمره وعدم الغش .


9 . الحزن والهم يصيب المؤمن والواجب عليه الصبر والتطلع لفرج الله عز وجل , فإن أذهب عنه الحزن فليشكر الله سبحانه فإن ذالك نعمة .


google-playkhamsatmostaqltradent